متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية يتذكر الأميرة فاطمة الزهراء.. من تكون؟
الأميرة فاطمة حيدر
يتذكر متحف المجوهرات الملكية
على صفحته الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعى السيدة زينب هانم فهمى، التي
شيدت القصر الذى أصبح متحفًا للمجوهرات، وابنتها فاطمة الزهراء التي أكملت
أعمال الإنشاء، كما سرد المتحف قصة بناء القصر .
قامت السيدة زينب هانم فهمى بتشييد هذا القصر عام 1919م و هى أخت المعمارى
على فهمى الذى صمم هذا القصر هو والمهندس المعمارى أنطونيو لاشياك الذى
أنشأ محطة قطارات سيدى جابر ومحطة الرمل آنذاك، وهو نفسه من قام ببناء قصر
الطاهرة ومجموعة من مباني وسط البلد مثل الفرع الرئيسي لبنك مصر والعمارات
الخديوية والمبنى القديم لوزارة الخارجية المصرية بميدان التحرير، وقد كان
وقتها المهندس الأكبر للسرايات الخديوية بمرسوم من الخديوي
.
الأميرة فاطمة حيدر
ولكن القدر لم يمهل السيدة زينب فهمى لإتمام تشييد القصر فأكملت بناءه من
بعدها ابنتها الأميرة فاطمة الزهراء ذات الثمانية عشر ربيعاً، وأضافت إليه
جناحاً شرقيًا عبارة عن قصر صغير بحري للإقامة الصيفية وربطت بين القصرين
بممر غاية في الروعة، فسمي القصر بإسم فاطمة الزهراء سليلة الأسرة العلوية
ابنة الأمير علي حيدر بن الأمير أحمد رشدي بن مصطفى بهجت فاضل باشا بن
ابراهيم باشا بن محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة ، أي أن محمد علي هو جدها
الخامس .
ولدت فاطمة الزهراء فى القاهرة بحى باب اللوق عام 1903 ، فاطمة حيدر هو الإسم الرسمي الذى اعتمدته لنفسها لذلك نجد الحرفين"FH "على
مواضع كثيرة من القصر والمقتنيات الخاصة بها، تزوجت الأميرة فاطمة من محمد
فايق يكن عام 1927 ورزقت منه بثلاثة أبناء هم: فاضل وفايز وفايزة ، كان
والدها الأمير على حيدر كثير السفر يهوى الشعر والأدب، وحصل على جائزة من
فرنسا عن ترجمته لجزء من القرآن إلى اللغة الفرنسية
.
الأميرة فاطمة حيدر مع حفيدها محمد يكن
ظل القصر مقراً لإقامتها هى وزوجها وأبناءها الثلاثة حتى قيام ثورة يوليو
1952م حين تمت مصادرة القصر بعدها وقدر ثمنه وقت ذاك بمائة ألف جنيه، كما
قدرت ثروتها كاملة والمكونة من قصر زيزينيا وفيلا فى الهرم ومدرسة في مغاغة
وأثاث وتحف وقطعة أرض بـ 169 ألف جنيه .
قصر الأميرة فاطمة الزهراء متحف المجوهرات الملكية حالياً
سمح لها مجلس قيادة الثورة وقتها بالإقامة فى القصر بقية حياتها دون
أحقيتها فى التصرف فى ممتلكاتها ويذكر حفيدها محمد يكن أنه بالرغم من ذلك
فقد كانت حريصة كل الحرص على محتوياته وكأنها تحافظ على تاريخها وذكرياتها،
وقد أقامت فيه اثنى عشر عاماً بعد الثورة حتى سلمته عام 1964 للحكومة
المصرية ليستخدم كقصر لرئاسة الجمهورية.
انتقلت بعدها إلى القاهرة لتعيش في شقة على النيل وعاشت هناك لمدة عشرين
عاماً حتى وفاتها 1983م عن عمر يناهز 80 عاما، تحول القصر إلى متحف يضم
مجوهرات عائلة محمد علي بقرار جمهوري صدر عام 1986، لكن لقربه من البحر
كانت عوامل التعرية قد بدأت في التأثير على جدرانه وزخارفه بالرطوبة حيناً و
بالأمطار أحياناً ، فقرر المجلس الأعلى للآثار آنذاك عمل ترميم وتطوير
شامل للمتحف.
ليست هناك تعليقات