اسد رابض ذو رأس انسان ذو ملامح صارمة, انه ابو الهول.
كتبت : بسنت اسامة
التمثال الكبير المقطوع في صخر الجبل على هيئة أسد رابض وله رأس انسان ليس إلا تمثالا للملك خفرع باني الهرم الثاني.
الصخرة التي نحت منها كانت جزءاً من المحاجر التى اخذ منها عمال خوفو بعض الأحجار اللازمة لبناء الهرم الأكبر وتركوا هذه الصخرة ولما استقر رأي خفرع على تشييد هرمه على مقربة من هرم ابيه اضطر للانحراف بالطريق الموصل بين المعبدين ليتفادى هذا المحجر, ولهذا رأى المشرف على العمل أن يستفيد من تلك الصخرة ويجعل منها تمثال لسيده الملك، جسده على صورة أسد و رأسه على صورة رأس خفرع نفسه, أي أنه جامع للقوة والعقل معا.
الصخرة التي نحت منها كانت جزءاً من المحاجر التى اخذ منها عمال خوفو بعض الأحجار اللازمة لبناء الهرم الأكبر وتركوا هذه الصخرة ولما استقر رأي خفرع على تشييد هرمه على مقربة من هرم ابيه اضطر للانحراف بالطريق الموصل بين المعبدين ليتفادى هذا المحجر, ولهذا رأى المشرف على العمل أن يستفيد من تلك الصخرة ويجعل منها تمثال لسيده الملك، جسده على صورة أسد و رأسه على صورة رأس خفرع نفسه, أي أنه جامع للقوة والعقل معا.
طوله 57 م وارتفاعه 20 م وذقنه سقطت على فترات مختلفة ويحتفظ المتحف المصري بكسرات منها وكذلك المتحف البريطاني يحتفظ ب كسرة واحدة اما أنفه فلم يهشمها أحد لا صائم الدهر ولا الحملة الفرنسية ،إنما هي عوامل التعرية وعبث الإنسان.
ابو الهول عرف في النصوص المصرية القديمة بإسم شسب عنخ اي الصورة الحية اما الإغريق فلم يتمكنوا من نطق الاسم فحرفوه الى سفنكس وعرف أيضا في النصوص المصرية بإسم بور-حور و بر-حور بمعنى بيت أو معبد
الإله حورس على اعتبار أن التمثال يمثل إله الشمس (رع حور آختي) أو (حور ام
آخت) حرفت بو حور إلى بو حول إلى بو هول إلى حورون واضيفت الالف في
العربية ليصبح ابو الهول.
وظل رمزا من رموز إله الشمس يتعبد إليه
الناس في كل زمان وتجرى له الطقوس في المعبد الواقع امامه وتؤكد لوحة الحلم
وغيرها ان التمثال لاله الشمس.
وكانت منطقة أبو الهول من المناطق
التي يقبل عليها الناس في العصر الروماني يحجون إليها ويتنزهون فيها وبنوا
هناك ما يشبه المسرح المدرج.
ومن القصص التي روَت عنه ان تحوتمس ابن الملك امنحوتب
التاني، خرج للصيد وأتى إلى مكان قريب من ابو الهول ليتناول طعامه ويرتاح
في ظل رأسه حيث كان الرأس هوه الجزء الظاهر من الرمال في ذلك الوقت، وعندما
نام الأمير رأى في حلمه أن هذا الإله قد تحدث إليه وشكى له من تراكم
الرمال حوله مما جعله لا يستطيع التنفس بسهولة، وبشر الإله (حور مخيس)
ومعناه (حورس في الأفق) وهوه الذي كان يطلق على ابو الهول في ذلك العهد،
الأمير الشاب بأنه سيصبح ملكا على مصر إذا وعد بإزالة الرمال التى حوله،
بالرغم من انه كان لهذا الأمير اخوه أحق منه بتولى العرش.
فإن ابو الهول حافظ على وعده وتولى الأمير عرش البلاد واصبح يعرف بإسم تحتمس الرابع.
اغلب الظن أن هذه القصة ليست إلا قصة وضعت للدعاية السياسية اخترعها تحتمس ليقنع الناس بأن اعتلاءه العرش راجع إلى اختيار إلهي..
وظهرت لوحات كثيرة هامة تدل على أن أبو الهول كان موضع تكريم في الدولة الحديثة وايضا هناك معبد صغير شيده الملك امنحوتب الثاني تكريما له وأهم ما في المعبد لوحة كبيرة الحجم من الحجر اقسم فيها الملك امنحوتب الثاني انه عندما يعتلي عرش البلاد سيشيد المعبد تكريما لابو الهول.
وكشفت الحفائر أيضا على وجود عدد كبير من اللوحات التي قدمها رعاياه ليحصلوا على العناية والاستجابة.
ليست هناك تعليقات