من نحن؟

  • نحن جريدة مبادرة تراث المختصة بمجال التاريخ والوعي الاثري والمصنفة كأول جريدة تهتم بمجال التاريخ ونشر المعلومات التي تظهر عراقة حضارتنا.

الأحد، 22 مارس 2020

دراسة حديثة: ابنة إخناتون الصغرى حكمت مصر قبل توت عنخ آمون..تعرف على القصة

 


دراسة حديثة: ابنة إخناتون الصغرى حكمت مصر قبل توت عنخ آمون..تعرف على القصة

دراسة حديثة: ابنة إخناتون الصغرى حكمت مصر قبل توت عنخ آمون..تعرف على القصة

 
يعتقد معظم علماء المصريات أن هناك "فرعون أنثى" حكمت مصر بعد إخناتون وقبل توت عنخ آمون، وأن اسمها هو "فرنفرواتن" لكن من غير المؤكد حتى الآن: هل كانت هذه المرأة هى نفرتيتى أم واحدة من بناتها؟
وحسبما يقول موقع (لايف ساينس) إن باحثة تدعى فاليرى أنجينوت، أستاذة تاريخ الفن ومتخصصة فى علم التصورات البصرية بجامعة كيبيك فى مونتريال، تعد بحثا جديدا تقول فيه "إن هذه الفرعون كانت هى أصغر بنات إخناتون، وأنها قدمت إشارات لهذا البحث فى مؤتمر أقيم فى مصر من 12 إلى 14 أبريل فى الإسكندرية".
وتقول "أنجينوت" إنه بعد وفاة الملك إخناتون، بدأت ابنته الصغرى، نيفرنفرواتن، فى حكم مصر فى سن الثانية عشرة، ومن المحتمل أنها تنكر فى البداية كذكر.
وأضافت فاليرى أنجينوت، "يبدو الأمر أنه بعد عام واحد، توجت "مريتات" وهى الشقيقة الكبرى لتوت عنخ آمون نفسها بالفرعون أيضًا". 
قناع توت  

ومع ذلك، فإن فكرة أنجينوت حول "الفرعون الأنثى" مثيرة للجدل بين علماء المصريات، الذين يعتقد الكثير منهم أن الملكة الغامضة ليست سوى نفرتيتى، زوجة الملك أخناتون الرئيسية وزوجة الأب للملك توت.
ومنذ أن تم اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون (1341-1323 قبل الميلاد) على يد عالم الآثار البريطانى هوارد كارتر عام 1922 أبهر العالم، لكن شجرة عائلته لا تزال معقدة ومثيرة كثيرا للجدل.
وتذهب بعض الدراسات إلى أنه الطاعون أصاب مصر فى عهد إخناتون، والذى استمر حوالى 17 عامًا (1353 إلى 1335 قبل الميلاد) فى الحكم، حتى أن ثلاثة من بنات إخناتون توفين خلال ذلك الوقت، وقالت أنجينوت "أعتقد أنه بسبب هذه الوفيات، حاول إخناتون نوعًا ما تحضير خليفة له، فأعد أولاده الأربعة الباقين على قيد الحياة للحكم"، ومن هنا تزوج إخناتون من ابنته الكبرى "مريتاتن".
كرسى توت  

وعن "نفرنفرواتن" قالت أنجنيوت "عندما كان الجميع يموتون، كانت فى السابعة من عمرها".
إذا كانت هذه النظرية صحيحة، فإن "الفرعون الأنثى" التى حكمت مباشرة بعد وفاة إخناتون، عندما كان توت أصغر من أن يتولى العرش، كانت الابنة الصغرى: نفرنفرواتن.
 
ولاحظت أنجينوت، وهى مؤرخة فنية، أن العديد من التماثيل لرؤساء ملوك مجهولين، والتى كان يُعتقد سابقًا أنها تصور أخناتون أو نفرتيتى، هى فى الواقع للأميرة الصغيرة.
علاوة على ذلك، كشف تحليل أن لفتة معينة، مداعبة من الذقن، شوهدت فى لوحات لبنات إخناتون ونفرتيتى، تظهر هذه الإيماءة أيضًا فى لوحة غير مكتملة (لوح من الحجر المنحوت) مكون من اثنين من أفراد العائلة المالكة، تحمل أيضًا أيقونة ملكية تصف الفراعنة، مما يشير إلى أن شقيقتها الكبرى ميريتاتين انضمت إليها بمجرد أن بدأت نفرنفرواتن فى الحكم.
 
ومن المحتمل أن الملك الذى حكم بعد توت لم يوافق على حكم الإناث المشترك، وبالتالى ربما دمر آثار عهد الأخوات، وقال أنجنو "لهذا السبب لدينا معلومات قليلة، لأن كل شيء تم تدميره بعد وفاتهن".
نفرتيتيى  

وأشار أنجنو إلى أن نفرنفرواتن وميريتاتين كانا سيشتركان فى نفس اسم التتويج، إضافة إلى ذلك، فإن "الفرعون الأنثى" لم يكن بلا سابقة، حيث كانت مصر قد حكمت بالفعل من قبل حتشبسوت.
 
وصفت أنجينوت بحثها فى حديث استمر 20 دقيقة فى المؤتمر، وهى الآن تفصله بالتفصيل فى ورقة ستقدمها إلى مجلة علمية، والعديد من علماء المصريات ينتظرون بفارغ الصبر نشر الصحيفة حتى يتمكنوا من الحصول على مزيد من التفاصيل حول هذه النظرية غير العادية.
وقال ستيفن هارفى، عالم مصريات "لقد قدمت حالة جيدة، كما اعتقدت، للتشابه البصرى لبعض التماثيل التى تنتمى إلى أميرة واحدة لا نعرف اسمها" وأضاف "إننى أتطلع إلى رؤية كيف تطور الحجة، على وجه الخصوص، لفكرة حكم امرأتين فى وقت واحد، لأن هذا لم يسمع به فى 3000 سنة من الحضارة المصرية"
 
ورفض آخرون الفكرة، وقال أيدان دودسون، أستاذ علم المصريات بجامعة بريستول بالمملكة المتحدة، الذى شاهد الحديث: "إنه أمر لا يصدق، كما هو غير معقول".
 
تابون توت  

 
وقال دودسون إنه من المثير للاهتمام أن إيماءة "مداعبة الذقن" مرتبطة بأميرات من الأسرة الثامنة عشرة، لكن من الصعب القول إن هذه الإيماءة دليل على أن امرأتين من الفراعنة حكمتا مصر، وهو يكتب حاليًا كتابًا يجادل فيه بأن نفرتيتى من المحتمل أن تكون الفرعون الغامض.

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ جريدة مبادرة تراث 2020 ©