فرنسا تطلب من بريطانيا نقل رفات نابليون بعد 20 عاما من رحيله
الخطاب
احتفظت دار المحفوظات البريطانية، بالعديد من الرسائل والبرقيات والخطابات المختلفة التى لا تقدر بثمن، ومنها خطاب حول عودة رفات نابليون بونابرت
إلى فرنسا 1840، "نابليون بونابرت" كان الاسم وحده كافيًا لصناعة الفزع
لأى رجل إنجليزى، فهو واحد من أعظم القادة العسكريين فى التاريخ، فقد وضع
أوروبا بمفرده تحت الهيمنة الفرنسية وكان يمثل أحد أخطر الأعداء الذين
واجهتهم بريطانيا على الإطلاق، وتسجل هذه الرسالة التى كتبت بعد حوالى 20
عامًا من وفاة بونابرت.
على مدار عقدين تقريبًا، كان نابليون بونابرت شخصية مركزية في واحدة من
أكثر الفترات اضطرابًا فى التاريخ الأوروبى، كان له تأثير كبير في توفير
النجاح العسكرى الذى حال دون سحق الثورة الفرنسية، تولى منصب القنصل الأول
وأخيرًا إمبراطور الفرنسيين، وكانت هناك سلسلة من التحالفات الأوروبية
مجتمعة فى معارضة للسياسات العدوانية لفرنسا، ورغم أن نابليون كان قادرًا
على هزيمتها إلا أنه لم يكن قادرًا على مهاجمة أعدائه الأكثر
ثباتًا،"بريطانيا".
في النهاية كانت محاولات فرض الحرب الاقتصادية ضد بريطانيا هي التي أدت
إلى سقوط نابليون خلال غزوه المشئوم لروسيا، تم نفيه فى البداية إلى جزيرة
"إلبا" المطلة على البحر المتوسط، ثم أرسل إلى جزيرة سانت هيلانة الأطلسية
النائية.
توفي نابليون فى سانت هيلانة عام 1821، وبحلول عام 1840 شعرت الحكومة
الفرنسية أن الحماسة القومية لعودة رفات نابليون ستكون مفيدة لهم سياسيًا،
وفي شهر مايو أرسلوا طلبًا إلى الحكومة البريطانية، الرسالة عبارة عن مسودة
محفوظة في سجلات وزارة الخارجية البريطانية، كتبت من قبل اللورد
بالمرستون، حيث قال إن "الفرنسيين لديهم رغبة في إزالة بقايا نابليون
بونابرت من سانت هيلانة إلى فرنسا".
أرسلت الحكومة الفرنسية، سفينة حربية إلى سانت هيلانة لجمع رفات نابليون،
ثم اعداتها إلى باريس حيث، أمام حشد باريسى شاسع، وتم دفن الرفات في
إنفاليدس يوم 15 ديسمبر 1840.
بونابرت
بونابرت
ليست هناك تعليقات